giovedì 27 dicembre 2018

اتخذنا كافة الترتيبات لإنجاح الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الإداري لمنظمة

تتواصل التحضيرات على قدم وساق للدورة الثانية والثلاثين للمجلس الإداري للعواصم والمدن الإسلامية وصندوق التعاون التي ستستضيفها بلادنا للمرة الأولى في الفترة 11-12 من شهر نوفمبر الجاري.ومن المقرر أن يرعى رئيس الجمهورية السيد إسماعيل عمر جيله مناسبة افتتاح هذه الدورة التي ستنعقد في كمبنسكي بلاس بمشاركة رؤساء وعمداء ومنتخبي العواصم والمدن الإسلامية ، يمثلون 25 دولة، بالإضافة إلى وفود رسمية لعواصم أخرى تتمتع بالعضوية الفخرية في المنظمة من بينها أديس أبابا ونيروبي بالإضافة إلى كيغالي.ولتسليط المزيد من الضوء علي التحضيرات الجارية، وأهم الملفات التي ستناقشها الدورة التقينا بعمدة مدينة جيبوتي السيدة فاطمة عواله عثمان،في مكتبها فكان معها هذا الحوار:-

القرن / بداية ما هي الجهود التي قامت بها بلدية جيبوتي للفوز بتنظيم هذا الحدث الكبير الذي تشهده بلادنا للمرة الأولى والمتمثل في استضافة الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الإداري لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية وصندوق التعاون؟

عمدة العاصمة/ اسمحوا لي في البداية أن أوجه خالص الشكر والتقدير لجريدة القرن على إتاحة الفرصة لي عبر هذا اللقاء الذي سنتناول من خلاله الأهمية الكبرى التي تكتسيها هذه الدورة بالنسبة لجمهورية جيبوتي ولمجمل الدول الأعضاء في منظمة العواصم والمدن الإسلامية وصندوق التعاون.
في الحقيقة حرصت منذ انتخابي عمدة لمدينة جيبوتي في شهر فبراير من العام الماضي على تفعيل عضوية البلدية في المنظمات والهيئات المماثلة ، وفي مقدمتها منظمة العواصم والمدن الإسلامية التي يقع مقرها الرئيسي في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية ، وقد تم إنشاؤها في العام 1980 بهدف دفع عملية التنمية للمستوطنات البشرية. كما تمكنا في هذا الإطار أيضا من استعادة عضويتنا لدى الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكوفونية.
وبالفعل نجحنا من خلال هذا المسعى للفت الانتباه إلى جمهورية جيبوتي التي تمتاز بموقعها الجيوستراتيجي فضلا عن تمتعها بالاستقرار الأمني والسياسي، ودورها الرائد فيما يتعلق بتحقيق السلام والوئام في منطقة القرن الإفريقي التي تعاني من الصراعات والأزمات، التي تشكل عقبة كأداء أمام الاندماج الاقتصادي.وفي غضون الدورة الحادية والثلاثين للمنظمة والتي عقدت منذ عامين في مدينة الرباط بالمملكة المغربية تقدمنا بالترشح إلى جانب دول عدة أخرى لاستضافة الدورة الثانية والثلاثين،وانطلاقا من ذلك أوفد أمين عام المنظمة إلى جيبوتي في شهر مارس الماضي وفدا من الخبراء لتقييم إمكانية بلادنا لاستضافة الدورة المرتقبة للمجلس الإداري للمنظمة، حيث قام الوفد بجولة تفقدية لمرافق البنية التحتية المختلفة في مدينة جيبوتي سواء في الموانئ أو المناطق الحرة أو الفنادق والأسواق وغيرها.
وعلى إثر هذه الزيارة تم اختيار بلادنا لاستضافة هذا الحدث الهام الذي سيجمع العشرات من رؤساء وعمداء ومنتخبي العواصم والمدن الإسلامية في يومي 11و12 من شهر نوفمبر المقبل.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية الدعم الذي نتلقاه من رئاسة الجمهورية والذي مكننا من المضي قدما في التحضيرات التي نقوم بها في سبيل إبراز مكانة جيبوتي، وتجسيد مقولة : جيبوتي واحة للسلام وأرض للقاء والتبادل.

القرن/ فيما يتعلق بأجندة الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الإداري لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية وصندوق التعاون ، ما هي أهم الملفات المطروحة على طاولة النقاش خلال يومي الدورة؟

عمدة العاصمة/ أولا لابد من التأكيد على أن هذه الدورة تمتاز أيضا بحضور لافت من ممثلين لقطاعات عدة تمثل العواصم والمدن المشاركة فيها، من بينهم نخبة من المثقفين، ولفيف من المستثمرين ورجال الأعمال إلى جانب رؤساء وعمداء ومنتخبي العواصم والمدن الإسلامية.
ثانيا سيتطرق المشاركون في الدورة للعديد من الموضوعات التي تحظى بالاهتمام المشترك ، من أهمها تسليط الضوء على التطور الجاري للعواصم والمدن الإسلامية ولسكانها بما يحقق النفع والفائدة ويعزز التنمية المتواصلة للمستوطنات البشرية، بالإضافة إلى معالجة العديد من الجوانب البيئية والعمل على حمايتها.
ومن دون أدنى شك فإن هذه الدورة وعلى غرار سابقاتها ستسهم في توثيق روح المودة والإخاء والصداقة بين العواصم والمدن والحواضر المنضوية تحت منظمة العواصم والمدن الإسلامية ، وتعزيز وتطوير برامج بناء القدرات والارتقاء بمستويات التنمية والخدمات والمرافق البلدية التي تلعب دورا ملموسا في النمو والازدهار للارتقاء بواقع المدن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي والعمراني.

القرن / بعيدا عن اللقاءات والحفلات الرسمية هل من برامج ثقافية وفعاليات أخرى تقيمها البلدية على هامش الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الإداري لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية من أجل تعريف المشاركين بجمهورية جيبوتي، وإطلاعهم على ما تزخر به من تنوع ثقافي وموروث شعبي؟.

عمدة العاصمة/ ، بالفعل ، لم يغفل مكتبي هذا الجانب الهام ، لذلك خاطبنا كافة الأطراف والجهات المعنية بهذا الأمر ، من قبيل المكتب الوطني للسياحة في جيبوتي ، وجمعيات الحرف اليدوية أو الصناعات التقليدية ، فضلا عن سلطات الموانئ والمناطق الحرة.وفي هذا الصدد سنقيم على هامش الدورة معرضا للمنتجات المحلية والشعبية في جيبوتي بالتعاون مع جمعيات الحرف اليدوية ، لإبراز الثقافة الوطنية والمنتجات التقليدية لمختلف مكونات الشعب الجيبوتي.
كما سنقوم بتنظيم جولات سياحية ترويجية خصوصا للمشاركين والإعلاميين ، الأمر الذي سيمكنهم من الوقوف عن كثب على المرافق السياحية والترفيهية في جيبوتي ، بالإضافة إلى زيارات لبعض المنشآت الحيوية في البلاد كالموانئ والمناطق الحرة.
القرن / في ختام هذا الحوار ، هل من رسالة لابد منها ترغبين في توجيهها لجمهور القراء؟

عمدة العاصمة / في الحقيقة أود أن أستغل هذا المنبر الإعلامي لحث كافة أبناء المجتمع والقطاعات المختلفة على المشاركة بفعالية في هذا الحدث الذي يشكل فرصة مهمة لبلادنا باعتباره الأو

Nessun commento:

Posta un commento